هذه الفتاة الصغيرة من هوتشو بمقاطعة سيتشوان الصينية، تبدو وكأنها في مرحلة ما قبل المدرسة العادية ، إلا انها في الواقع تبلغ من العمر 19 عاما! تسنغ يوشان تعاني على ما يبدو من حالة طبية نادرة تسببت في توقفها عن النمو في سن السابعة .
عندما كانت في السابعة من عمرها، تم تشخيص حالة تسنغ بوجود ورم في الغدة النخامية ، مما تسبب في نقص في هرمونات النمو ، وكانت حالتها قابلة للعلاج ولكن والديها للاسف لا يتمكنا من تحمل نفقاته ، وبدلا من محاولة علاجها نشبت بينهم الخلافات وانفصلوا عن بعضهم البعض وتركت الام ابنتها في رعاية والدها يول وي .
بعد فترة وجيزة من الطلاق، تم اصابة والدها بمرض خطير واصبح غير قادر على دفع ثمن اي من الفواتير الطبية الخاصة بهم، واضطر الاب وابنه الثنائي الى التسول في الشوارع ، وسافروا كثيرا من وطنهم إلى مدن تسيقونغ، وتشنغدو، وقوييانغ، على امل كسب بعض الاموال لتحمل نفقات العلاج .
واستمرارا لمأساة تلك الفتاة توفي والدها من سرطان المعدة وترك لها اعالة نفسها ، ولحسن الحظ، قررت احدى العائلات تبني تلك الفتاة وبالفعل انتقلت تسنغ الى منزل العائلة الجديدة .
وقال ليو قوه صاحب العائلة الجديدة انه في البداية هو وزوجته لم يكونوا متأكدين من جنس تسنغ لانها لم يكن لديها شعر، وكانت حالتها البدنية سيئة للغاية ، ولكن سرعان ما اكتشفوا الحقيقة التي كانت ان تسنغ في الواقع في سن المراهقة مع القدرة العقلية لطفل بالغ من العمر ست او خمس سنوات ، وقام الزوجين اللطيفين ببذل ما في استطاعهما لتلقي الرعاية الطبية التي تحتاجها .
ويبدو ان تسنغ قد راق لها ابويها الجدد وارتاحت في العيش معهما وقالت ان اكبر امانيها ان ثكون قادرة على الذهاب الى المدرسة ولكن ذلك يبدو مستحيل في الوقت الراهن ومن غير المرجع ذهابها الى المدرسة بسبب سنها الحقيقي .
وقال الكتور اشلي غروسمان استاذ الغدد الصماء في جامعة اوسكفورد - والمعالج لحالة الفتاة تسنغ - ان اورام الغدة النخامية في مرحلة الطفولة ليست شائعة جدا فنسبتها تصل الى واحد في كل 1000 شخص كما ان تلك الحالة المرضية اقل انتشارا بين الاطفال .
واوضح البروفسور ان علاج تلك الحالات كان يعتمد على نقل الغدد النخامية من الاشخاص المتوفين الى المرضى ولكن ذلك ادى الى العديد من المضاعفات ، ولكن لحسن الحظ اصبح الان العلاج يعتمد على هرمونات النمو الصناعية الت يمكن حقنها مرة واحدة يوميا .