القردة العليا هى فصائل القرود و التى يعتقد انها قادرة على قراءة العقل البشرى ، حيث ان هناك العديد من الدرسات التى نشرت عن القردة العليا و عن قدرتها على التوصل مع العقل البشري، تابع معنا هذا الموضوع لتعرف اذا كانت قادرة على قراءة العقل البشرى ام انها مخرد اعتقادات.
واحدة من الأمور التي تميز البشر هي قدرتنا على قراءة عقول الأخرين، وهذا لخلق الإستنتاجات حول ما يفكرون به الأخرين، وأحيانا نخدع الأخرين من خلال جعلهم يعتقدون أن لا شيء صحيح، أو نساعدهم عن طريق تصحيح هذه المعتقدات الخاطئة، وكل هذه السلوكيات البشرية للغاية تعتمد على قدرة يسميها علماء النفس نظرية العقل، فنحن قادرون على ادراك أفكار الآخرين وعواطفهم، ونحن نكون الأفكار حول المعتقدات والمشاعر في عقول الأخرين، ونعترف أن هذا يمكن أن يكون مختلف عن عاداتنا وتقاليدنا، ونظرية العقل يتداخل فيها القلب فهو الذي يجعل منا بشرا، وبدون ذلك سيكون لدينا وقتا أصعب بكثير لتفسير وربما توقع سلوك الأخرين.
منذ فترة طويلة والباحثون يعتقدون أن السبب الرئيسي في أن البشر يظهرون وحدهم أشكال فريدة من التواصل والتعاون والثقافة، هي أننا الكائنات الوحيدة التي لديها نظرية العقل الكاملة، ولكن هل هذه القدرة الفريدة هي للبشر فقط؟ و هل حقا القردة العليا قادرة على ذلك ؟
هناك دراسة جديدة نشرت في العلوم، حيث بعض الخبراء أرادو الإجابة عن السؤال السابق بإتباع نهج جديد، وفريق العمل اقترحو أن الناس يفكرون في وجهات نظر الأخرين بطرق مختلفة جدا أكثر مما تفعله الحيوانات، وتشير النتائج التي قد توصل اليها فريق العمل من الخبراء، أن القردة العليا يمكنها ذلك أكثر قليلا مما كنا نعتقد.
- القردة العليا يحصلون على بعض مما يفكر به الأخرون
سنوات من البحث على القردة العليا التى هي تعتبر أقرب الحيوانات الى الإنسان، مثل البابون، والغوريلا، وانسان الغاب، حيث أن هذه الأبحاث قد كشفت أن القردة العليا تمتلك العديد من جوانب نظرية العقل، وأن القردة العليا يمكنها أن تحدد الأهداف والنوايا الكامنة وراء تصرفات الأخرين، كما أنهم قادرين على تمييز ملامح البيئة.
والباحث يقول أنه قد صور لي أن رموت التليفزيون على الأريكة وكنت أبحث عنه وكان تفكيري خاطيء، وقال أن القرد قد أدرك أن تفكيره خاطيء وأدرك أن رموت التليفزيون على الطاولة، فهم يدركون تخيل بعض التصرفات أو المفاهيم الخاطئة ولهم القدرة على تصحيحها.
وللتحقق في الإعتقادات الخاطئة التي تفهمها القردة العليا من الأشخاص الأخرين، فإن عالم النفس التفت الى تقنيات جديدة لم تستخدم من قبل مع القرود في هذا السياق، وهو تتبع عين القردة، وهناك فريق دولي من الباحثين قد تحققو من روايتنا عن طريق التجارب على أكثر من 40 من أنواع القردة العليا مثل انسان الغاب والبابون وقرود الشامبنزي في حديقة حيوان لايبزيغ في ألمانيا وكوماموتو في اليابان.
- القردة العليا تشاهد ما يشاهده الأخرين
هناك صراعات اجتماعية بين القردة العليا والبشر، على سبيل المثال، في مشهد كان يجمع بين أحد الممثلين والكينج كونج، حيث أن الممثل كان يحاول البحث عن حجر كان قد خبأه الكينج كونج في أحد الصندوقين، وعندما ابتعد الممثل نقل الكينج كونج الحجر الى موقع أخر ثم أزاله بعد ذلك تماما وعندما عاد الممثل اعتقد خطئا أن الحجر مازال في مكانه.
والسؤال المهم هو أين المكان الذي كان يتوقع القرد أن يبحث عنه الممثل؟ فهي كانت تتوقع أن الممثل سوف يبحث عن الحجر في أخر مكان رأى فيه الحجر، على الرغم من أن القردة يعرفون أنه لم يعد هناك.
القرود مثل الإنسان، لديها رؤية التوقعات، فالقردة تنظر الى المواقع حيث البشر يتوقعون فيه حدوث شيء ما، وهذا يثبت لنا ما توقعه كينج كونج عندما عاد الممثل للبحث عن الحجر، ومن الملفت للنظرعندما اتجه الممثل نحو الصندوقين كان القرد ينظر الى مكان الصندوقين حيث الممثل يعتقد خطئا أن الحجر هناك، والأهم من ذلك أنه كان ينظر الى المكان قبل أن يقدم اليه الممثل.
- توقعات القردة العليا أكثر مما نظن
النتائج التي توصل إليها الباحثين تتحدى الأبحاث السابقة، والافتراضات، حول نظرية القرود من قدرات العقل، على الرغم من أن لدينا المزيد من الدراسات التي أوضحت ما إذا كانت القردة العليا يمكن أن تفهم حقا المعتقدات الخاطئة للأخرين من خلال تخيل وجهات نظرهم، مثل ما يفعله البشر، وتشير النتائج الحالية الى أنه قد تكون لديهم ادراك بالأخرين أكثر مما نتوقع.