يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

5 طرق رائعة لتجنب اكتساب دهون البطن

كل شخص لديه بعض الدهون في البطن، حتى الأشخاص الذين لديهم عضلات بطن مسطحة، وهذا امر عادي، ولكن الكثير من دهون البطن يمكن أن تؤثر على صحتك بطريقة لا تؤثر عليها الدهون الأخرى، وبعض دهونك توجد تحت جلدك مباشرة، وتوجد دهون أخرى أعمق في الداخل، وحول قلبك، ورئتيك، وكبدك، وأعضاء أخرى، وقد تكون تلك الدهون العميقة التي تسمى الدهون الحشوية أو دهون البطن هي المشكلة الأكبر، حتى بالنسبة للأشخاص النحيفين.

 

هل تساءلت يوما كيف يبدو أن بعض المجتمعات في جميع أنحاء العالم تعيش حياة طويلة وسعيدة وصحية؟ قد يكون هذا محيرا بشكل خاص عندما تنظر إلى الإحصاءات المتزايدة لعدد الأشخاص في الولايات المتحدة الذين يتعايشون مع أشياء مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، في حين أن هناك العديد من العوامل المحتملة لهذه الأنواع من المشاكل الصحية فإن أحد عوامل الخطر الشائعة لدى الأمريكيين هي دهون البطن أو السمنة في منطقة البطن.

 

يمكن أن تكون دهون البطن ضارة بصحتك لأن هذا النوع من الدهون يمكن أن ينمو بالفعل حول أعضاء البطن وهو ما يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المضاعفات، وعلى الرغم من أن هذا أمر شائع في الولايات المتحدة إلا أنه ليس شيئا تراه على الإطلاق في المنطقة الزرقاء من العالم، وهي أوكيناوا (اليابان)، وسردينيا (إيطاليا)، ونيكويا (كوستاريكا)، وإيكاريا (اليونان)، ولوما ليندا بولاية كاليفورنيا الأميركية.

دهون البطن

نصائح لتجنب اكتساب دهون البطن:
تعرف هذه المناطق الخمس بأنها الأكثر صحة في العالم وهي موطن لأكبر تجمعات من الناس الذين يعيشون بعد 100 عام، وتحتوي هذه الأماكن أيضا على بعض من أقل معدلات الإصابة بالأمراض وهذا هو السبب في أن الباحثين يبحثون باستمرار عن عاداتهم وممارساتهم اليومية، واستمر في القراءة لتتعلم بعض الطرق الشائعة التي تتجنب بها هذه المجتمعات اكتساب دهون البطن.

 

1- تناول الكثير من الحبوب الكاملة:
تدمج جميع مناطق المنطقة الزرقاء الخمس الحبوب الكاملة في نظامهم الغذائي اليومي مما يحافظ على مستويات الألياف لديهم أعلى بكثير من الشخص العادي في الولايات المتحدة، ومن المعروف أن الألياف الغذائية لها مجموعة من الفوائد الصحية وذلك بدءا من المساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وخفض الكوليسترول وإدارة نسبة السكر في الدم والمساعدة في تقليل دهون البطن، في الواقع وجدت إحدى الدراسات أن زيادة تناولك اليومي من الألياف بمقدار 10 جرامات يمكن أن يساعد في تقليل خطر إصابتك بدهون البطن بنسبة 7،4٪، وأوضحت دراسة بحثية إلى أن هناك ارتباطا مطلقا بين زيادة استهلاك الألياف وانخفاض خطر الإصابة بالسمنة (دهون البطن).

 

2- تناول الكثير من الفواكه والخضروات:
إلى جانب الحبوب الكاملة لا يأكل العديد من الأمريكيين أيضا ما يكفي من الفواكه والخضروات خلال النهار وهو أمر لا يبدو أن المعمرين في المنطقة الزرقاء يعانون منه، وتتبع العديد من هذه المناطق ما يسميه الباحثون النبات المنحدر، مما يعني أنهم يملأون بطونهم بالأطعمة النباتية والقليل جدا من اللحوم، بسبب تركيزهم على الأطعمة الطازجة الكاملة مثل الفواكه والخضروات، وتجنب العديد من هؤلاء المعمرين السمنة أو زيادة دهون البطن، وعلى سبيل المثال من المعروف أن الخضروات مثل السبانخ والفلفل والبروكلي تساعد في التخلص من دهون البطن بسبب كثافتها الغذائية ومحتواها العالي من الألياف، ووجد أن الفواكه اللذيذة مثل التفاح والتوت لها تأثيرات مماثلة.

 

3- شرب كمية كافية من الماء:
إن التأكد من حصولك على كمية كافية من الماء خلال اليوم هو أمر أساسي ليس فقط لأهداف إنقاص الوزن ولكن لصحتك بشكل عام، وأطول الناس عمرا في العالم يجعلون هذا أولوية كل يوم، على سبيل المثال فإن جماعة السبتيين في لوما ليندا (المنطقة الزرقاء الأمريكية الوحيدة) تتأكد من شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم لأنها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبة القلبية، وقد عزا أولئك الذين درسوا منطقة نيكويا في كوستاريكا الكثير من طول عمر هذا المجتمع إلى استهلاكه للمياه، لكن تظهر الأبحاث أيضا أن شرب الماء يمكن أن يساعد في الحفاظ على تقليل دهون البطن أيضا وأظهرت إحدى المراجعات أن زيادة تناول الماء وترطيبه يرتبط بفقدان الوزن بشكل عام.

 

4- تناول كميات أقل:
يعرف سكان أوكيناوا في اليابان بممارستهم للحار هاتشي بو وهي ممارسة كونفوشيوسية قديمة تتمثل في الأكل فقط حتى تشبع بنسبة 80٪ في كل وجبة، وفي جميع أنحاء العالم في لوما ليندا كاليفورنيا غالبا ما يعيش السبتيون في المنطقة الزرقاء بمقولة تناول وجبة الإفطار مثل الملك والغداء مثل الأمير والعشاء مثل الفقير، ويأكلون كميات أصغر في المساء لأنهم يحبون تناول المزيد خلال ساعات نشاطهم من اليوم.

 

5- الحركة الطبيعية وممارسة القليل من الرياضة:
وأخيرا لن ترى عادة شخصا ما في المنطقة الزرقاء في صالة الألعاب الرياضية، ومع ذلك لا يزالون من أكثر الأشخاص نشاطا في العالم لأن أنماط حياتهم مبنية على الحركة الطبيعية، وفي سردينيا بإيطاليا يستمتع الكثير من الناس بالبستنة اليومية أو المشي أو ركوب الدراجات إلى منزل أحد الأصدقاء، وفي أوكيناوا لا يقتصر الأمر على المشي وركوب الدراجة للوصول إلى معظم الأماكن بل يجلسون على الأرض للقيام بأنشطة مثل القراءة وتناول الطعام والزيارة مع أحبائهم، لهذا السبب فإن سكان أوكيناوا يجلسون ويقفون بإستمرار طوال اليوم مما ينطوي على حركة طبيعية أكثر مما اعتاد الكثير منا عليه.

مقالات مميزة :